سورة النصر - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النصر)


        


قوله جلّ ذكره: {إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ}.
النصرُ الظَّفَرُ بالعدوِّ، و{الفتح} فتح مكة.
{وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِى دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً}.
يُسْلِمون جماعاتٍ جماعاتٍ.
{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ}.
أكْثِرْ حَمْدَ ربِّكَ، وصلِّ له، وَقَدِّسْه.
ويقال: صَلِّ شكراً لهذه النعمة.
{وَاسْتَغْفِرْهُ} وسَلْ مغفرته.
{إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا}.
لِمَنْ تاب؛ فإنه يقبل توبته.
ويقال: نصرة الله- سبحانه- له بأنْ أفناه عن نَفْسِه، وأبعد عنه أحكامَ البشرية، وصفَّاه من الكدورات النفسانية. وأمَّا الفتح: فهو أنْ رقَّاه إلى محلِّ الدنو، واستخلصه بخصائص الزلفة، والبسه لِباسَ الجمع، واصطلمه عنه، كان له عنه، ولنَفْسِه- سبحانه- منه، وأظهر عليه ما كان مستوراً من قَبْلُ من أسرارِ الحقِّ، وعَرَّفَه- من كمال معرفته به- ما كان جميعُ الخَلْقِ متعطشاً إليه.